[QUOTE=][color:1dc4="magenta"][size="5"][/size][size="5"][size="5"][color:1dc4="darkorchid"]الحب هواء الزمان ..ونفس الانسان ..وضمير الوجدان..لايترفع عنه عنوان فعلا ً هناك وهم وكذبة كبرى في حياتنا اسمها الحب الأول نعيش أسرى لها ما حيينا وتلازمنا كظلنا وقد لا يشفى منها البعض . ما يحدث على هذا الصعيد أن هذا النوع من الحب تتفتح براعمه في مقتبل العمر في مرحلة المراهقة يوم كنا لا نعرف من الوردة إلا عطرها ومن الحب إلا شفافيته يوم كنا مجهولي المستقبل والمصير نمشي مع الحب ومع الأحلام مخدري العقول .والمهم المهم اثبات الذات الوجود لنقل للجميع أننا كبرنا وقادرين على الحب . الذي يحدث أن يتفرق العشاق لسبب أو لأخر أو لأن الدرب طويل للواحد والآخر دربه قصير أو قد لا تجتمع الرؤى والأهداف بالرغم من اجتماع القلوب أو ينضج الطرفين ويكتشف كل منها أن الطريق ليست واحدة . ويذهب كل منهما في بحث مجنون عن الأفضل والأكمل وحب أعنف أو أهدء لينسيهم حبا ً مضى كان الأصدق ولكن عبثا ً .
لأن الحب الأول لا ينتهي بالزواج إلا نادرا ً لذلك نجد أنفسنا نلجأ إليه في ساعات حنينا وضجرنا وفشلنا وشوقنا . ونلجأ لذكرياته وعذب لقاءاته وطيب همساته كلما داهمتنا هموم الحياة ومنغصاتها وخاصة بعد الزواج ونحمله أكثر مما يستطيع ونقول لو كان حبنا الأول تحقق لما كان وضعنا بهذه الشاكله ولكن هذه ليست الحقيقة وهذا محض أوهام والحياة هي الحياة بواقعها بحب أول أو بأخير ولكن الحب الأول أول فقط بحسب تراتيبة الأرقام فلكل شيء بداية ورقم .
كل حب هو حب أول وليس الأخير ما دام القلب يزخر بذاك النبض والحس الجميل. الحب هو احساس الحالة تسكننا تتملكنا وقد تذهب اللب والعقول ولكن لا بد يوما لجذوة ناره من أفول . فراشات الحب تتنقل بين الزهور والزهرة من يجذبها والفراشة قد تطيل البقاء أو لا تعود ولكنها حتما ً ستنتقل لزهرة أخرى ولكننها قد تتعب وتقرر أن ترتاح وتموت في ظل أجمل زهرة أحبتها . الحب ضيف الفرح العابر ما أن يفتح حقائبه حتى يعود ويلمها ويرحل من جديد وهو يحب من يحتفي به ويحسن وفادته حتى يطيل البقاء .
لا تأسف على حب مضى لا ولا على حبيب هجر ولكن اندم على عمر مضى بدون أن تعشق وتهوى . لا تقل كان حبك الأول وحبك الأخير ..ولكن قل لقد كان زمنا ً جميلا ً مثير ..زمنا ً مليئا ً بكل ذاك الحس المرهف والشعور النبيل.
فالحب الأول والأخير هو الحب الحقيقي متى أتى وفي أي عمر لا يقف امامه زمان او مكان او اى قوة لانه حتى وان حالت المصاعب بين لقاء الاجساد فلن تقوى على منع لقاء الارواح والمشاعر فمن يحب حقيقه يستطيع ان يعيش مع حبيبه فى داخل وجدانه واعماقه ويحس دائما انه معه فى جميع احواله بل حتى يصبح جزء من كيانه ومرتبط به فى نومه ويقظته وليله ونهاره لاننا نحب ان نحب
برأيي يا أصدقاء أنناوفي البداية يجب أن نميز بين الحب الحقيقي والهوى , وشتّان بين الإثنين , فقد يصاب أحدنا بالهوى وهو مرض سهل العلاج سرعان مايتكفل الزمن بعلاجه , وأعتقد بأن حب المراهقة ينطوي تحت هذا النوع وهو ليس بحب برأيي الشخصي ,فالمراهق يهوى بغريزته لابقلبه وعقله ,
ولكني أتسائل هل الحب الحقيقي موجود في هذا الزمن ؟ لاأعتقد ذلك , وإن وجد فهو حالة نادرة في زمن طغت عليه المادة , وسلبته أغلب قيمه النبيلة , صحيح أننا نبحث عنه بإستمرار ولكننا لن نجده في حياتنا المعقدة البعيدة كل البعد عن زمن الرومانسية الجميلة [/size]
ض75[/size][/QUOTE]